الثلاثاء، مارس 20، 2012

والعودُ -دائمًا- أحمدُ

أستطيع الآن أن أعطي مبررًا لعدائيتي. كانت هناك روح قلقة تنتفض بين أضلاعي، بينما أطرافي مكبلة بالعجز والشلل، ولم أجد في الكتابة ما يشفي سرطان الغلّ المنتشر على سطح الروح. لم أجد كتابة تحمل كل ما سبق، وتخلو من كل ما سبق. كان من المفيد – لفترة مؤقتة – أن أستغرق في إعادة النظر والتأمل في نفسي والآخرين حتى أتلاشى من بينهم وتذوب ذرّاتي فيهم.
هل كان بمقدوري المفاضلة بين أن أحيا كقصيدة كتبها شاعر مخضرم أو أن أصبح شاعر مبتدئ يرتجل القصائد؟

لست أدري ماذا كسبت على وجه التحديد، مازلت أراني ساذجًا ضعيف الثقة في نفسي وأخشى السباحة في نهر اليومي الدامي رغم أنني لم أستسغ لفترة طويلة من حياتي حقيقة خفتي كابن البارحة المدلل، ولم أفهم أبدًا كيف يتحمل المرء حقيقة كهذه! على أية حال كانت الحياة أصغر وألوانها أقل وأوضح كثيرًا. 
سأعتبر نفسي فائزًا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق