الأحد، يناير 08، 2012

حلقة ملغاة من المسلسل الدرامي "سامحوني ما كانش قصدي"

حان وقت الأرق الاختياري.
ينتباني خوف من فشل دراسي جديد كنت قد تجاوزته في العامين الماضيين، فقد كفتني العناية الإلهية وحدها الرسوب فيهما، لكنني لا أتعلم الدرس أبدًا وأصر على دفع التكلفة من سنوات عمري دائمًا. 
لا أعلم كيف أصابني كل هذا الكسل وأعاقني عن مواصلة الحياة، لا أشعر فور استيقاظي من النوم سوى اشتياقي إلى سريري حيث رائحة النوم الدافئة، ومن كثرة ما أطعت شوقي بدأ جسدي في التعفن وأطرافه في التحلل وتصاعدت مني رائحة نتنة كأن الله توفاني منذ زمن بعيد. المضحك حقًا أنني خجلت من الخروج إلى العالم بهيئتي الزومبية هذه، فاخترت أن أكون غائبًا عن الصور والأعين، أرقد في قاع البئر، وأترك الدائرة المظلمة تنغلق عليّ، وأذكر نفسي جيدًا في أن الناس لا يحبونني ولا يريدونني بينهم. أدرك بقوة اليوم أن ما يدفعني نحو الطرق الخاطئة سيهلكني في بحيرات العبثية.
لكن لأكن واقعيًا، أنا لست عبثيًا على الإطلاق، بل مؤمن كل الإيمان بالسببية، السبب والنتيجة والفعل ورد الفعل. يجب على الجميع أن يدعوني أسدد ديوني القديمة، لا أسأل أحدًا، مثل أولئك الحمقى من يعتقدون في أنفسهم البراءة والطهر، "ماذا صنعت؟ هل جنيت على أحد؟ أنا لم أفعل شيئًا"، هناك ذنب عليه أن ينتقم من أحدهم. ليكن أنا مثلاً..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق