الجمعة، نوفمبر 11، 2011

تفاصيل أخرى لم يتضمنها الحلم رقم 159*

رأيت فيما يرى النائم أني كنت أنتظر فتاتي التي دبرت معها موعدًا نهاريًا في شقتي، كان طيف الفتاة التي أحببتها يشاغلني أثناء انتظاري ويمر أمام ناظريّ وخلف ظهري كثيرًا، ألمحه يعبرني سريعًا فلا أتمكن من التحقق منه.

سمعت رنين هاتفي المحمول فعلمت أن فتاتي شارفت على الحضور، خرجت من الشقة ووقفت عند الدرج، كان ضوء النهار ينيره بلون أبيضٍ أشعرني ببهجة مفاجئة، ثم سمعت حذاء نسائيًا يهبط الدرج وخفت أن تكون إحدى جاراتي وتصادف فتاتي الصاعدة فتجرحها بنظراتها الفضولية، لكن وجدت أن فتاتي هي التي تهبط الدرجات وكعاب حذائها الدقيقة تصدر طقطقة عالية مدوية أشعلت فيَّ رغبة شديدة تجاهها، كانت ترتدي فستان برتقاليًا خفيفًا يبرز مفاتن قوامها الممشوق. عندما توقفت ابتسمت ثم جذبت بضعة خصلات شعرها خلف أذنها في حركة عصبية خجولة متوترة.

أثناء ما كان طيف الفتاة الأخرى يعابثني بمروره الكثيف كانت فتاتي تتجول في أرجاء الشقة، توقفت أمام إحدى الغرف المغلقة وفتحتها، وألقت نظرة سريعة داخلها ثم سألتني بتلهف ملأ عينيها وصوتها، "هي دي أوضتك؟"، لجمت ولم أستطع إجابتها لأنني كنت مشغولاً بطيف الفتاة الأخرى الذي وقف للحظة حائلاً بيني وبينها.


*  حلم 159 من "أحلام فترة النقاهة" لنجيب محفوظ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق