الجمعة، نوفمبر 25، 2011

كولاج

-نص مشترك مع صديقتي نادية أحمد-

.
سطوع الشمس لا يوقظ الموتى

-1-
حتى في هذا الركن المظلم من العالم، أفشل في الإبتعاد عن أشواك الذاكرة والغرق في سُبات طويل.

~
لا اشتاق للنوستالجيا. من السىء أن نُحرّك الماء الراكد.
لا حاجة بى لرؤية القاع.

-2-
بعد انقضاء النهار الخريفي القصير، سيأتي الأسى ويربت على كتفي برفق، ويصطحبني معه إلى ليلٍ حالكٍ سيتمد إلى تسعين يومًا قادمين.

~
تقول الأسطورة أن إيقاع المرء الحيوي ينخفض كثيراً قبل الموت. إن صدقت الأسطورة فقد قُبضت روحي منذ أسبوعين.

-3-
توقفت عقارب الساعات في عزلتي، فرسمت خطًا طوليًا عند السادسة مساءً وكتبت تحته "كل الذي كان حقيقيًا أصبح الآن جديرًا بالنسيان".

~
أُقرّر أن ابقى للسادسة، من أجل بعض القهوة فى الشرفة مع فيروز.
السادسة إلا الربع: نفد البن.

-4-
مررتُ على أغنيةٍ قديمةٍ، تفتحت بها أصابعي القابضة على قلبي، وبُعث حديد الصدر حيًا وتنفس، لكن القلب نفسه كان ذابلاً.

~
من الغريب كيف تتداعى الأشياء بين يوم وليلة.
من الممتع مشاهدة ما يُبنى من جديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق